Thursday, December 29, 2005

وإنت إزيك

واحد مرة
قاللى إزيك
!جاتلى زغُطَّة
شىء جوايا فلفص منى
وراح متدشدش
ستين حتة
لميت روحى
وقلت أهوه
و انت إزيك
قاللى :أهوه
حسيت قلبى بجد جريح
حسيت انى ورقة ف ريح
طفى سيجارة
حسيت رغبة شديدة...شديدة
ف إنى أدَّارى
و فات أتوبيس
إتشعلق صاحبى
قلت أتسلَّى بالماشيين
بصيت جوة عيون و عيون
وعيون تانيين
قاللى غيابهم
إن عذابى نفس عذابهم
و إن كتير ع النار كابشين
.............
..قلت أهوه

كوثر مصطفى

الصورة ل حمدى رضا

Saturday, December 24, 2005

آلهة من عجوة

إلى كل من ينصبون أنفسهم أوصياء و آلهة فوق رؤوسنا ..يظنون أنفسهم يمنحون و يمنعون يعاقبون و يثيبون ..و لا يخطئون .. كفاكم قعقعة و ضجيج بلا طحن ..
و لينكفىء كل منكم على ذاته المحتقنة قبل أن يجلد غيره بسوط أخرق لن يؤذى سواه
لستم آلهة يا أصحاب النفوس المهلهلة ..بل أنصاف آدميين غير مكتملى النمو ..
حيوانات منوية تورمت و توحشت قبل تمام نموها .. تتغذى على فضلات غيرها كى تحيا
كفاكم صراخاً و عويلاً ..فقد أفسدتم عصوراً كاملة .. لسنا اليوم بحاجة إلى آلهة جديدة
فلدينا آلهة تكفى .. آلهة من عجوة

Friday, December 23, 2005

هراء

دفاترى القديمة..أفتش فيها اليوم ..أمسح الغبار المتراكم فوق ذكريات بعينها ..هكذا..دون مقدمات أستدعى من مروا بى فى الطريق يوماً.. أعلم أننى سأعيش غريباً ووحيداً رغم كل هذا الصخب المحيط .. لو أننى أستطيع أن أحيا بذاكرة خاوية تمسح تلقائياً كل ليلة ما لا ترغب فى الإحتفاظ به .. بالأمس فارقت رفاق درب و أصدقاء و سقط منهم من سقط .. لا أذكر اليوم أسماء من بكيت لفراقهم بالأمس .. من كنت أتصور أننى سأحتفظ بوجودهم فى حياتى مهما كلفنى ذلك ..اليوم أمسح أرقام هواتفهم لأخلى مكاناً لوافد جديد على ذاكرة هاتفى المتجددة باستمرار
يفرض الواقع المعدنى قانونه رغم أنف كل شىء.. هذا هو هرائنا اليومى الذى نحياه بإستغراق و نهم.. و هو ما قررت أن أنغمس فيه .. أن أسلم نفسى لنوبة رحيل جديدة ..أؤمن أنه لا مكان لى بين صديق كاذب و حب يعبث به المارة و تطاله أقدام المارقين ..إنذار أخير بأن عليك أن تتغير إلى ما يناسب فجاجة ما يحيط بك قبل أن تحظى بلعناتهم و يقطعون عليك طريق عودتك إلى الوطن ..
بات الوطن فكرة لا أرحب بها فى عقلى .. كل أحلامى ملقاة فى قارعة الطريق بلا مأوى .. لكن قدرتى على الحلم لم تطأها أقدامهم.. أنا أكثر قدرة على التحليق فوق حدود الفهم الضيق للمعانى ..لم أنكسر و لن أطأطىء الرأس ندماً عندما أراكم .. مزقوا سيرتى كل ليلة فى جلساتكم الشتوية حول المدفأة .. شوهوا بقايا صورتى القديمة فى كل المرايا .. إجعلونى مسخاً تبصقون عليه كلما أبصرتموه ..بولوا على تاريخنا المشترك صباح مساء .. أنتم تجعلوننى أكثر إيماناً بذاتى ..أشكركم..لن يدركنى ندماً بعد الآن .. و لتفعلوا ما يحلو لكم ببقايا ما تركته خلفى
لن أحتاجه فقد علمنى طول الترحال أن أتخفف من أوزان لا جدوى منها كلما هممت بالسفر

Monday, December 19, 2005

أنا..!

أنا العجوز قبل الأوان
أنا اللى تايه ف المكان
أنا اللى باسكر كل ليلة
و انا اللى بارفع الآدان

أنا اللى جيت آخد بإيدك
و انا اللى مصلوب ع العيدان

أنا اللى جرحى ينِزّ حكمة
و انا اللى سايق ف الجنان

أنا حصنك وقت خوفك
أنا اللى شارب مُرّ جوفك
أنا اللى قابل ضيق ظروفك
و انا اللى باهرب م الطوفان


ياسر 05

تراث عربى

لفرط ما أحببتها فرَّق بيننا الدهر..فقلت إنما الإخفاق فى العشق تراث عربى ..بين الحبيب الناحل و الحبيبة التى تنام للضحى ....

من ديوان "السبعة" عادل عزت

Thursday, December 15, 2005

كل الشبه

مدنة و جرس
وصفوف حرس
ومدخنة تطلَع هباب
و بتاع كباب
و فرن عيش صاحبه شاويش
نفسه يعيش
فوق التراب
و ورشة خراطة
و انا ع البلاطة
عايش و ماسك فى الألاطة
وبتاع كازوزة
يشرب..ضميره يتسطل
و انا البطل
من غير بطولة مقنعة
لكن بطل
قلبى عطل
لمَا عشق بنت الجيران
و خيرها بان
فى بير السلِم
رفَعت هدومها
أنا عُمت عومها
عينى زَنِت
و اتزينِت
ضميت كنوز
زى العجوز
وفرحته لما يلاقى ف زحمته
طقم السنان
و شجرة عوجة
كان زرعها عم فاضى يوم الفالوجا
و سقاها من مطرة زهق
و دموع ملل
لما إتزنق ف البت نوجة
أهى دى حارتنا
عروسة لابسة المشنقة
لامَة الولاد و مفرقة
حزن الزمن بشبرقة

قلت العزال
ماعادش ليَه مكان هنا
وسط المُحال
وسكنت شارع م الكبار
وقلت هالقى العز فيه
بصيت عليه
وقت إعدام شمسنا ف المغربية
زى الصبية لو جوزوها بلطجى مهره الأذية
دققت نظرى ف المكان
شفت نفس المدخنة و نفس الهباب
ونفس مدنة ربنا و ريحة الكباب
شفت نفس الشاويش
لسة مش قادر يعيش فوق التراب
و نفس بياع الكازوزة
بيبيع نبيت
و بانى بيت
كاتب عليه
كل الأماكن واحدة يا خلق
لسة أنينها ماسابش الحلق
و لسة صوتها بيحاكموه
ويتهموه
علشان لقوه
فاتح ما بينه و بين حلوقنا خرق
لميت باقيتى من ع النواصى
و مشيت أجر ف دهشتى
و أدوس على طرف الطريق بجزمتى
صرخ الطريق من الوجع
إيه يا جدع
كده دُست على خدِى
ده انا البرىء
وساعات غريق
وياما عدًّى فيَّه الهم
و لسة بيعدِّى
وانا من سكات
بابكى على كل اللى هايموت فوقى
و على كل اللى مات
و بص لى بعيون مسافرة
وقال ف لحظة حب كافرة
إوعاك تنخ
مهما مطرة حزننا
فوقنا ترُخ
إقتل الهم بسيف الدم
بس إوعى يابنى ف يوم
قلبك تطُخ
و فاتنى و مَشَى
و ساب لى ورقة مكرمشة
مكتوب عليها
كل الشبه ساكن قلوبنا
نفس القانون
نفس السجون
نفس البراءة و المُجون
حتى العيون
نعاسها عار
يجمعها زار
و تفترق مع ضرب النار
حكمة قالوها من 100 زمان
دنيا خليط زى الخشاف
شكرى نايم مع عفاف
و الحاج هايص
بايت بيحلم يزوره طيف
روبها الشفاف
ويقوم يصلِّى
و ختام صلاته
خمرة حاف
دنيا ناسها بتتكرر
و تتحور
و تتحمر فى زيت الخوف
حتى الحروف
كتبت بمُر الحبر
غصب عنِّى
كان نفسى أبدأ م الطروف




إسلام :واحد صاحبى ماشفتوش من سنين
و ماعرفش فين ..

Wednesday, December 14, 2005

حلم برائحة المطر


الآن تمطر من جديد ..منذ عام و أنا أنتظر حبات المطر لأغتسل من كل ما علق بى خلال عام كامل لم يحمل لى سوى مزيد من الحسرة و الألم .. بل أكاد أجزم أن هذا العام- الذى أترقب انقضائه فى حذر-كان الأكثر بشاعة على الإطلاق ..أذكر أننى قضيت ليلة رأس السنة الأخيرة فى الجنوب ..كنا قد انتهينا لتونا من عمل هناك .. و قررنا بشكل جماعى أن نقضى ليلتنا الأخيرة فى الأقصر ..نحتفل سوياً بالعام الجديد .. لم يكن الجو بارداً و لم تكن هناك مفاجآت فى انتظارنا ..ذهبنا إلى أحد الأماكن فى وسط المدينة لنحتسى شيئاً ..و بين الضحكات و الدخان ..كانت فتاتى السابقة إلى جوارى ..و أنا نصف ثمل ..شيئاً ما فى داخلى كان يفسد على سعادتى .. كنت أضحك و لكن الضحكة لم تكن ملئ فمى ..كنت أدرك أن شيئاً ما خطيراً سيحدث .. ربما ستحدث مشادة بيننا .. ربما سأتشاجر مع رجال الشرطة الذين كانوا يعترضون طريقنا "أنا و صديقتى الأوروبية" كثيراً بقصد السؤال عن الهوية و حماية قانون أخرق يمنع سير المصريين مع الأجانب إلا إن كان مرشداً سياحية يحمل ما يثبت ذلك .. مما سبب لى ضيقاً شديداً و ثورة على كل قوانيننا الخرقاء ..و أثار دهشتها و استنكارها...
أدركت بمرور الوقت أن شيئاً من هواجسى لن يحدث ..و أن قلقى كان على أمى التى سافرت أنا و كانت هى ترقد فى غرفة العناية المركزة بإحدى مستشفيات العاصمة ..كانت أمى مريضة بالكبد منذ ما يقرب على خمسة عشر عاماً ..و كان دخولها المستشفى و خروجها منها أمر عادى بالنسبة لى .. كنت فقط أزورها ..كنت أراقب كيف إعتادت هى شيئاً فشيئاً أن تمارس حياتها اليومية هناك بلا اختلاف عن حياتها فى المنزل .. كانت تعشق الحياة و تحب الناس .. لها حياتها الإجتماعية داخل حدود المستشفى .. و لها أصدقاء من المرضى و الممرضات و الأطباء ..كنت أطلق على دخولها المتكرر إلى المستشفى (مرتين فى العام تقريباً) "رحلة الشتاء و الصيف " كانت بداخلها رغبة عارمة فى الحياة ..و التنزه و السفر و شراء الملابس ..و اقتناء الذهب ..خفيفة الروح..
كان بداخلى إيمان كامل بأنها أقوى من المرض على أية حال .. ذهبت لرؤيتها فى غرفة الرعاية المركزة..قبل السفر بيوم واحد ..كنت أحمل فى يدى تذاكر السفر فى قطار النوم ..و كما توقعت وجدت فرد أمن سخيف أشار لى بحركة آلية "رايح فين يا كابتن ..ممنوع" لم ألتفت إليه فقط أشرت له بالتذاكر فى يدى و قلت له ..دون أن ألتفت له" مسافر بكرة ..و عاوز أشوف أمى" حاول أن يزمجر معترضاً لكننى كنت قد أختفيت من أمامه .. تركت التذاكر لدى مكتب الاستقبال الذين طلبوا منى إلقاء نظرة سريعة دون حديث طويل ..
عندما دخلت عليها ..كانت تبدو فى غاية الأنهاك .. لا أريد الآن أن أتذكر ملامحها فى تلك الحالة .. كانوا يضعون لها ثمة أجهزة و أسلاك عدة تخرج من كل مكان فى جسدها المسكين .. تتنفس من جهاز صناعى لا يتحرك فى جسدها الطاهر سوى عينان ذابلتان ..تحاولان أن تقرأ ما وصل إليه حالها من ملامحى ..كنت أتعمد الابتسام فى وجهها أحدثها عن أشياء تحبها ..بينما اكتفت هى باْيماءات واهنة ..كنت أملأ عينى برؤيتها ..و كأنى أراها للمرة الأخيرة ..برغم يقنى بقوتها ..أكم من مرات كانت فى حال أسوأ و قاومت و عادت مرة أخرى ..كانت تتشبث بالحياة .. و الصبر ..تحيا ببقايا أمل لم تبعثره ريح اليأس بعد ..رحلت بناء على طلب التمريض .. و أنا أبتسم لها .. و أدعوها أن تقاوم من أجلى .. من أجلنا جميعاً .. أوصتنى خيراً بأختى الصغيرة ..تبسمت لها و طلبت منها أن تستمر من أجلها ..ظللت مبتسماً حتى خرجت من الغرفة ..ثم انتحيت جانباً فجأة و انهرت بكاءاً عاتياً دون مقدمات ..كنت أشعر أنها الأخيرة ..
انتهينا من سهرتنا و فرغ كل منا إلى حاله . منيت نفسى بعام مختلف ..عام أحقق فيه بعض الأحلام أسافر فيه إللى بلاد بعيدة ..جديدة ..عام شتاءه ممطر بلا توقف ..ظللت أفكر قبل نومى فى الأمر ذاته ..عدت إلى القاهرة متأخراً عن بقية الزملاء .. كنت متوتراً طوال الطريق ..فكرت بأن على زيارة أمى بمجرد العودة ..قضيت بقية يومى لدى صديقى ..كنت أستمع إلى موسيقى صوفية أدمت روحى ..و أفكر فى اللا شىء ..و أدور فى المنزل على غير هدى ..و حين غالبنى النعاس ..رقدت مستسلماً بعد أن إنتهت سجائرى و لم أجد بداً سوى النوم ..كانت الأريكة التى أنام فوقها غير منتظمة النسب ..لكننى آثرت النوم فوقها ..و دون مقدمات توغلت فى نوم مرهق ..باغتنى رنين هاتفى الخاص مرات .كنت بين اليقظة و النوم و فى كل مرة ينتهى الرنين قبل أن أرد ..ثم رنين آخر ..كان الصوت على الطرف الآخر مضطرباً ..يسألنى هل أنهيتم إجراءات التصريح؟؟!
-أى تصريح ؟؟
سألنى أين أنت ..قلت له أننى منذ الأمس عند صديق ..ماذا هنالك ..
قال لى ..ألا تعرف؟؟! ..أمك ماتت....
من بعدها لم يعد هناك من يدعو لى عند هطول المطر ..و لم أعد أهتم بالمطر كثيراً ..وإنقضى الشتاء..كثير من الفراق ..قليل من المطر ..و توالت الأحداث ..وتوالت الهجرات ..وصرت رجلاً ناضجاً كما يقولون ..لا تدمع عينه لفراق ..و لا يتأثر بحزن ..و صرت أحلم ..لكن أحلامى صارت بدون رائحة المطر..

أرقص ع السلم

من كام شتا ........
كلمتين مصدقهم قوى قالهم واحد بيعجبنى كلامه قوى بس بطلت أصدقه ..باحس إنه كاتبهملى أنا و اصحابى
"سلم قلوعك للغروب و الغربة
و اعجن و كل و اشرب بقية زادك
و لا انت واصل بالقلوع لأوروبا
و لا انت راجع بالقلوع لبلادك
ف يا شاب يا معلَّم يل متعلِّم
ارقص على السلِّم

يا صهد يا شاوح
ضلل على الرايح
فى اليم من غير يم
الجفن من غير عين
و الزند من غير دم
و يا شاب يا مطفى العيون الماس
راح الحماس .. و قعدت ف الضلَّة
كشفت عريك فى البلاد للناس
و تاجرت فى الأشعار و فى الفعلا
لا وصلت ..لا رجعت
لا منور و لا مضلِّم
الحق قام و الكره قام
لا قمت تتكلم و لا تسلِّم
فارقص ..............

الأبنودى

Sunday, December 11, 2005

لسة قادر

رغم كل الحزن قادر لسة أفرح
رغم كل الزحمة قادر لسة أسرح
رغم كونك مش معايا
رغم كونى لسة ضلمة
لسة برضه الشمس طالُّة
رغم قلة مطرى قادر لسة أطرح
من غيطان الهم غلُّة
رغم جوعى لحضن دافى
رغم حضنك ليُّه كافى
يسقينى و يبدل جفافى
بس أشهد إن مافى
مرة قدرت أفك رموزك
رغم إنك إكتشافى


ياسر 2000

من كام شتا ........

من كام شتا ........
إخترت لنفسى من قبل مكاناً بعيداً عن الزحام الذى أمقته إلى أبعد مدى
أعلنت لك مراراً أن هذا الزحام "لا أحد" و أننى أنسحق حين أعيش بينهم.. أجدنى محاطاً بهم من كل الجهات ..أكره دوماً أن أظل فى المنتصف ..أصبح فريسة سهلة لفضلاتهم التى يقذفوننى بها دون توقف .. أشعرنى متاحاً..مستباحاً ..كغرفة لا باب لها ..يبولون داخلها و يمارسون بها ما لا يستطيعون الجهر به من مكبوتات ..أيتعين على أن أقدم لمن يبولون المناشف و أتوسل إليهم أن يبولوا على أشيائى كلما واتتهم الرغبة فى ذلك ..؟؟؟؟؟؟؟ لن ألقى بكل ما أردت أن أكونه خلف ظهرى كى أنال من أحد رضا لاأطمح إليه ..مهما خسرت .. فلن أخسر أكثر مما خسرت من قبل .. و لن أفرط فى ما تبقى من نفسى كى أنال إطراء الآخرين ..فلا أحد يعنينى ..و لينسحق العالم.. لن أحبك وسط كل هذا الضجيج الذى يصاحبك ..حتى إن إنفطر قلبى ..ولن يلهو أحد بمصيرى و إن قبلت أنت ذلك ..لستِ جائزة السلطان للفارس الهمام و إن كنت ابنة السلطان "الجائزة " فلست أنا الفارس ..لن ألوى ذراع الحقيقة .. لست أنوى أن أحيا معك بين كل هذا الضجيج .. أحببتك ..ربما ..لكننى لم أحب كل ملامح عالمك ..ربما فى أزمنة أخرى كانت لقصتنا نهاية أقل إيلاماً ..لم أقصد التخلى ..لكننى وجدت نفسى وحيداً فى قفص إتهام ..متهم فى جرائم لم أرتكبها فى حقك .. و حين طلبوا منى الدفاع ..بحثت عن عينيك كى أستمد منهما الرغبة فى النجاة ..كانت الساحة خالية تماماً منك ..فقد كنت تجلسين فى مقاعد المحلفين !! فاخترت الصمت و ليحكم من يريد بما يريد ..فلن أثبت لك براءة تعلمينها فى أعماقك ..و لن أعيد دفاعاً واهناً لا جدوى منه ..و لتصدقى أباطيلهم كما تريدين ..

Tuesday, December 06, 2005

إليها

نفس الدوائر المخملية التى تطاردنى بلا هوادة ..تتسرب الليلة من بين أناملى كسابقتها ..أفزع إلى سجائرى ..أدور فى غرفتى المستطيلة على غير هدى ..لا فائدة ..أعتقد أن حياتى ستنتهى عندما أقلع عن إرتكاب حماقاتى الليليلة ..
لماذا يباغتنى حنين إلى لقائها إن كنت أدبرت عنها وأنا أدرى كم هى كارهة ساخطة ..فراق إخترته وحدى ..
أذكر أننى لم أفقد رباطة جأشى أمام دموعها التى كانت تفتتنى إلى أجزاء متناهية الصغر .. يدهشنى جرأة تلك الدموع و قدرتها على الإنسكاب بصدق إقشعر له بدنى ..
دوماً تهاجمنى نوبات الترحال فى تلك اللحظات بالذات ..تخر أسوار حصنىالمتآكلة أمام بكارة أحاسيسها المندفعة كطوفان عاتٍ يتحدى كل الظروف الكونية أن توقف تسلله الهادر إلى أحصن نقاطى ..وقتها تنعق بومة الخطر القابعة بين تلافيف عقلى تنذرنى بإقتراب لحظة الفرار ..أرتدى عباءة النبلاء ..أقبلك بكل ما ما تبقى لدى من قدرة على الحب و أفر ..أهرب على مرأى و مسمع من الجميع ..تتوقف أذناى عن إلتقاط كلماتك التى تثير علىََََ زوابع نفسى .. لا توقفنى كل توسلاتك التى تقطر كبرياء لم تفقده الأيام عذريته..لا يلفتنى تشبث أناملك الرقيقة بطرف عبائتى .. على أمل أخير ..أعدو هارباً مخلفاً دماراً لا أدرك حجمه..أواصل الرحلة إلى شاطىء جديد لا تعرفين إليه طريق..أسبح مبتعداً ..يد ما تدفعنى لإختيار تلك الهجرة شبه الوسمية ..أخاف عليك ..من نفسى ..من يأسى ..أخشى على أحلامك البسيطة المحددة من فوضوية طموحى اللامحدود..على يقينك الطاهر من شكى العابث فى كل الحقائق التى تحيط بعالمى المضطرب إلى أقصى حد ..أخاف أن أغتال إيمانك المقدس فى نوبة كفر حمقاء تطيح بكل ما حولى من حولى ..هل تدركين؟؟..عزائى أننى أننى هربت دون حيلة ..و دون أن أترك لكِ كذبة واحدة ..فتشى فى كل تاريخنا المشترك و ستكتشفين ذلك بنفسك ..تألمى قليلاً ..وستعرفين أننى لست سعيداً هناك ..و أننى لن أعود إلا حين أكون جديراً بذلك ..لا خير فى حلمكِ الرائع فى الحل على جزيرة فريدة لا مأهولة إن كان مع رجل يحلم بالرحيل دوماً إلى أدغال المجهول ..تعلمت منك كيف يكون الحلم ممتعاً عندما نتجاهل ما يحيط بنا من تفاصيل وترهات..وكيف يكون للرحلة قيمة إن كان سينتهى بكِ..و كيف يكون طعم القبلة لشفتى الوطن ..يا وطنى الذى أدركت -الآن فقط- لماذا يؤنثونه دائماً.

Sunday, December 04, 2005

ياااااه..بقالى ييجى 4 سنين مش باكتب ..يمكن البتاع ده يرجعنى تانى للكتابة ..و أقابل ناس ماقاباتهمش من زمان ..أو ماقابلتهمش أصلاً ..
المهم أى جديد ..هانشوف ..