Wednesday, August 08, 2007

حرق مراكب



أرتكب التدوين هنا منذ ما يقرب على العامين .. لا أفعل ذلك بانتظام .. أهذى أحياناً و أكون جاداً أحياناً أخرى ..أغضب و أحزن و أنفث حماقاتى فى وجوه من يقرأون .. أحفل بالتعليقات كثيراً و أحياناً أقرأ فقط انتظاراً لجديد لا أعرفه .. بت لا أرغب فى الرد على التعليقات لشعورى بأنه أمر روتينى بلا جدوى فتوقفت عنه .. ليس تعالياً لكنه كالواجبات الإجتماعية الثقيلة التى أقوم بها مضطراً .. أكره الإضطرار .. لا شىء محتم هنا !!.. أنا هنا لأنى أريد .. لا معنى للمجاملات الخاوية .. و الآن أشعر أنى لا أرغب فى المزيد من الكتابة .. مللت اللعبة ربما ..و ربما صرت متاحاً أكثر مما ينبغى .. سكبت كثيراً منى هنا ..كثيرون ممن يقرأون يعرفوننى شخصياً ..و بعضهم أصدقاء


و البعض لا يعرفوننى لكنهم يعرفون عنى أشياء خاصة و حميمة كتبتها بإرادتى الكاملة .. ليس ثمة شىء فى هذا يقلقنى !! لكننى أكره البقاء كثيراً فى مجال الرؤية .. كثيراً ما أرغب فى الإختباء.. فى الإختفاء .. حيث لا أحد يرانى دون رغبة منى .. أريد الآن أن اتلاشى مبتعداً عن هنا ..فهذا المكان كصندوق زجاجى شفاف لا يصلح للإختباء جعلته هكذا منذ البداية .. و الآن قررت الرحيل .. ربما إلى مكان آخر.. أواصل هذيانى و غضبى و أنفث حزنى و حماقاتى فى وجوه لا تعرفنى .. منتحلاً إسماً جديداً و شكلاً جديداً حاملاً
هماً جديداً و أحزانا ً و أفراحاً جديدة ستعلق بى حتماً فى الأيام المقبلة .. و ربما لن أنتقل إلى أى مكان .. شىء يحثنى على ترك هذه الصفحة السوداء الممتلئة بأشياء تخصنى غير قابلة للإسترداد .. كأنى على أعتاب تغير ما و ينبغى على أن أستجيب و أغير الأعتاب .. سأكف عن فعل الكتابة إلى هنا تاركاً ما كتبته باقياً إلى حين .. لن أغلق الصفحة و كذا سأدع للتعليقات مجالاً لكننى منذ اللحظة سأمر بهذا المكان كغيرى ضيفاً
..