Friday, June 01, 2007

غياب آخر


و نخفق دوماً فى اصطياد اللحظة .. فى أن نحياها كما ينبغى ولكن لا نفقد الأمل برغم قلوبنا المتصدعة إثر هزائم متتالية .. فنعاود الكرة بلا طائل .. أتعلمين .. لم أعد أشعر لمستك فجلدى الآن سميك جداً .. ليس هناك ما يدهشنى و لا رغبة لى فى الحزن و لا وقت كى أمارس إكتئابى المعتاد .. أكره أن تدهس خطواتى شىء يتنفس .. فقط أطيح به خلفى بإهمال ثم أمضى .. ليس بداخلك مكان يسعنى و لا متسع لك عندى .. أنا أسكن بعضى و الطرق بيننا موصدة .. لا تصدقى لمعان عينى فى لحظات الصفاء فهو بفعل انعكاس الضوء.. طفلة أنت تفتقد الطمأنينة فلا تتوسلي الأمان ممن يعتنقون الخطر .. قلبى تيبس و لن يحب إلا واقفاً فاحفظى توازنك .. و قفى بكبرياء فلست سوى عابر ضال .. ولا تحزنى على ما لم يكن لأن شيء أفضل سيكون لك يوماً .. أنا لا أشعر بالخيبة و لا يثقلنى اليأس .. فقط مبعثر تائه لا يساورنى الندم ... أقترف مزيداً من الذنوب دون إنتظار المغفرة .. فالروح لم تعد تعبأ و الحزن مل السكنى .. و جنينك الميت فى تكوينه لم يكن سوى حب كاذب .. مازلتِ عذراء لم تمس .. فالأطياف لا تعاشر النساء مهما تدنو .. من كان معك لم يكن سوى طيف كثيف الغياب ..بحار الوقت بين جزيرتان .. جزيرتك الخضراء الصافية و جزيرتى التى لا ترسو عندها سفن العودة .. لأنها بلا شاطىء
الصورة ل .. حمدى رضا